أشاد الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد بأداء المنتخب المصرى فى مبارته امس أمام نظيره الألمانى فى بطولة العالم للشباب لكرة اليد ضمن مباريات المجموعة الأولى، والتى انتهت بفوز المنتخب الألمانى بنتيجة 29 - 28 فى اللقاء الذى أقيم مساء اليوم بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولى.
وقال الدكتور حسن مصطفى ـ فى تصريحات له ـ إن هذا الأداء تميز بالروح العالية والحماس والكفاح حتى آخر ثانية من المباراة، وأنه لم يكن باستطاعة أحد التكهن بنتيجة المباراة حتى الثوانى الأخيرة منها.
وأضاف أن المنتخب المصرى لعب أمام الفريق الألمانى وهو فريق كبير يتميز بأطوال لاعبيه ولياقتهم البدنية العالية مع الدفاع القوى، وأنه يلتمس العذر للفريق المصرى، حيث أن ألمانيا تقود العالم فى كرة اليد وبها مليون و200 ألف لاعب و150 ألف مدرب و30 ألف حكم.
وأوضح أن المنتخب المصرى كان باستطاعته الفوز وقلب نتيجة المباراة عندما أضاع ضربة جزاء قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وكان حال تسجيلها ستحقق له التعادل وتساهم فى تغيير النتيجة وربما تحقيق الفوز.
وأشار إلى أن الفريق الألمانى نجح فى الفوز من خلال الهجوم السريع المضاد الفاست بريك، فى حين أن منتخب مصر لم يحقق أهداف من الفاست بريك، كما أن المنتخب المصرى أضاع أكثر من ضربة جزاء فى أوقات متفرقة من المباراة.
وأكد حسن مصطفى أن الهزيمة أمام ألمانيا ليست نهاية المطاف، وأنه يجب على المنتخب المصرى التركيز فى مباريات الدور الثانى، وأنه كان من الممكن أن يحقق الفوز اليوم ثم يخسر ويخرج من الدور الثانى للبطولة.
ولفت إلى ان المنتخب المصرى مطالب بتحقيق الفوز على المنتخبات التى سيلعب معها فى الدور الثانى وهى إسبانيا ولها 4 نقاط والبرازيل ولها نقطتين وفرنسا بلا نقاط، بينما تدخل مصر الدور الثانى وبحوزتها نقطتين مثل ألمانيا والأرجنتين اللتين صعدتا مع المنتخب المصرى ضمن فرق المجموعة الأولى.
بدوره، أكد مارتن هايفنج مدرب المنتخب الألمانى للشباب لكرة اليد أن مباراة فريقه أمام المنتخب المصرى كانت رائعة المستوى بين المنتخبين .. واصفها بأنها أشبه باللقاءات النهاية للبطولات الكبرى كونها شهدت إثارة وندية كبيرة من الجانبين، ومشيرا إلى أن الحضور الجماهيرى الذى ملأ أرجاء الملعب أضاف لها رونق خاص.
وأضاف هايفنج ـ فى تصريحات عقب المباراة ـ أن لقاء اليوم جاء كما توقعه مليىء بالإثارة والندية بين المنتخبين منذ بدايته وحتى الثانية الأخيرة، نظرا لتمتع كلا الجانبين بعناصر القوة والسرعة التى تساهم بشكل كبير، بالإضافة إلى الجوانب التكتيكية.
وقال إنه درس الفريق المصرى جيدا قبل المباراة، وهو ما أعطى له الفرصة لتحديد نقاط القوة والضعف ونقله بدوره للاعبيه وهو ما ساهم فى فرض المنتخب الألمانى لسيطرته على أغلب الفترات ناجحا فى التقدم بفارق ما بين هدف وثلاثة باستثناء بداية الشوط الثانى التى نجح خلالها منتخب مصر فى إدراك التعادل والتقدم بهدف بعد أن كان متأخرا فى الشوط الأول 13 - 11 لصالح ألمانيا، ولكن سرعان ما استعاد لاعبو منتخب ألمانيا توازنهم مرة أخرى ونجحوا فى التقدم حتى النهاية.
وبسؤاله عن رأيه فى التحكيم خلال المباراة، أكد هايفنج أن كل لقاء من الوارد أن يحدث به بعض الأخطاء التحكيمية أو القرارت العكسية، ولكن فى نهاية الأمر سواء كانت القرارات التى اتخذها الحكام صحيحة أم خاطئه فهى تقع على الطرفين.