واشنطن (ا ف ب) - اعلن جنرال اميركي سابق في مقال نشر الجمعة ان توجيه ضربات الى المنشآت النووية العسكرية الايرانية احتمال "ذو صدقية وتقنيا قابل للتنفيذ" من جانب الجيش الاميركي.
واعتبر جنرال سلاح الجو السابق تشارلز والد الذي كان مساعد قائد القوات الاميركية في اوروبا ان على واشنطن ان تعد "خطة بديلة" تقوم على هجوم عسكري في حال فشلت الطرق الدبلوماسية.
وكتب في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال ان "تسوية سلمية للخطر الذي تشكله الطموحات النووية الايرانية سيكون بلا شك افضل حل (...) لكن اذا فشلت الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية فان قيام الولايات المتحدة بهجوم عسكري على ايران خيار ذو صدقية وتقنيا قابل للتنفيذ".
وتبدو وجهة نظر هذا الجنرال متناقضة مع وجهة نظر البنتاغون الذي يرى ان عملا عسكريا ضد ايران قد يكون يؤدي الى زعزعة شديدة للاستقرار.
من جانبه، يحاول الرئيس باراك اوباما التفاوض مع ايران في اجواء تخيم عليها الاضطرابات التي اندلعت اثر اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المشكوك فيها.
وقال والد ان مجرد الاستعداد عسكريا لغارات على ايران قد يكفي لاقناع طهران بوضع حد لتحديها النووي "من دون اطلاق اي رصاصة".
واذا لم يحصل ذلك فبامكان البحرية الاميركية فرض حصار على الموانىء الايرانية في الخليج لقطع وارداتها من الوقود التي تمثل ثلث استهلاك البلاد.
وتابع انه اذا لم تقنع هذه الاجراءات طهران فان الجيش الاميركي "قادر على شن هجوم مدمر على المنشآت النووية والعسكرية الايرانية".
واقر والد بان هذا الخيار يتضمن خطر تكتل الشعب الايراني حول النظام وزعزعة الشرق الاوسط، ولكنه دعا الى "الموازنة بين هذا الخطر وعدم القيام باي شيء".